بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وآله الطاهرين
وصحابته أجمعين تم بحمد الله تجهيز قسم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
بالكامل
الحمد
لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وآله الطاهرين
وصحابته أجمعين تم بحمد الله تجهيز قسم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
بالكامل
(سوف نقسم السيره الى اجزاء)
سوف
يتم ان شاء الله تعالى عرض السيره النبويه الشريفه عن طريق اجزاء من اول
خلقه الشريف مرورا بحياته قبل الاسلام والنبوه وتبليغه بالرساله ومرورا
بغزواته ووووالكثير فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم حتى موت النبى صلى
الله عليه وسلم000
اجتهادنا كثيرا والله الموفق والمستعان باذن الله
وسنبداء
البيت العتيق
كانت
مكة عندما أتي إليها سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام مع ابنه إسماعيل
وأمه هاجر ، أرضا قاحلة لا ماء فيها ولا زرع ، حيث ترك إبراهيم عليه
السلام ، زوجته هاجر مع وليدها إسماعيل في تلك الأرض القاحلة ، استجابة
لأمر الله عز وجل ، وفارقهما ودموع الحزن تذرف من عينه ، حيث التجأ إلى
مكان لا يرونه فيه قائلا
ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي
زرع عند بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي
إليهم ، وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون 1
جلست هاجر مع وليدها
إسماعيل ، ترضعه وتشرب مما بقي من الماء ، حتى إذا نفد ، عطشت وعطش ابنها
، فجعلت تسعى بين الصفا والمروة {2} علها تجد أحدا وفعلت ذلك سبع مرات
عادت بعدها يائسة حزينة كئيبة ، وهي ترى ابنها يذوي كوردة ندية لكن الله
عز وجل أغاثها وأغاث ابنها ، عندما انفجر نبع ماء بالقرب منها ، فجعلت تزم
الماء {3} وتحوضه ، فشربت وشرب ابنها ، وأرسل الله عز وجل قوما {4} يأنسون
إليها وتأنس إليهم ، إلى أن شب إسماعيل عليه السلام ، وتزوج من هؤلاء
القوم بامرأتين ، الأولى: كانت عاقة ، فأمره أبوه إبراهيم عليه السلام أن
يطلقها بعد أن زراه وأطمأن على أحواله ، والثانية كانت بارة وفية مخلصة ،
فأمره أبوه أن يحافظ عليها وبوحى من الله عز وجل ، بنى إبراهيم عليه
السلام وإسماعيل البيت العتيق فكان أول مسجد وضع للناس ببكة ، يعبدون الله
عز وجل فيه ، ويطوفون حوله ، ويسعون بين الصفا والمروة ، ووقف إبراهيم
عليه السلام ، بعد أن تم بناء البيت ، يدعو ربه قائلا
وإذ يرفع
إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم *
ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمه مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا
إنك أنت التواب الرحيم ، ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك
ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم 5
واستجاب
الله عز وجل لدعاء إبراهيم عليه السلام ، فبعث في أهل مكة نبيه محمدا صلى
الله عليه وآله وسلم ، رسول الرحمة ، ختم به أنبياءه ورسله ، وأكمل له
الدين ما لم يؤت أحدا قبله وعمت دعوته أهل الأرض ، على اختلاف أجناسهم
ولغاتهم ، وكان هذا لفضله عليه الصلاة والسلام ، ولشرفه في نفسه وقومه ،
وشرف أرضه التي بعث بها ، وفصاحة لغته ولطفه ورحمته ، وكريم أصله وعظيم
مولده وقدره
يتم ان شاء الله تعالى عرض السيره النبويه الشريفه عن طريق اجزاء من اول
خلقه الشريف مرورا بحياته قبل الاسلام والنبوه وتبليغه بالرساله ومرورا
بغزواته ووووالكثير فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم حتى موت النبى صلى
الله عليه وسلم000
اجتهادنا كثيرا والله الموفق والمستعان باذن الله
وسنبداء
البيت العتيق
كانت
مكة عندما أتي إليها سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام مع ابنه إسماعيل
وأمه هاجر ، أرضا قاحلة لا ماء فيها ولا زرع ، حيث ترك إبراهيم عليه
السلام ، زوجته هاجر مع وليدها إسماعيل في تلك الأرض القاحلة ، استجابة
لأمر الله عز وجل ، وفارقهما ودموع الحزن تذرف من عينه ، حيث التجأ إلى
مكان لا يرونه فيه قائلا
ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي
زرع عند بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي
إليهم ، وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون 1
جلست هاجر مع وليدها
إسماعيل ، ترضعه وتشرب مما بقي من الماء ، حتى إذا نفد ، عطشت وعطش ابنها
، فجعلت تسعى بين الصفا والمروة {2} علها تجد أحدا وفعلت ذلك سبع مرات
عادت بعدها يائسة حزينة كئيبة ، وهي ترى ابنها يذوي كوردة ندية لكن الله
عز وجل أغاثها وأغاث ابنها ، عندما انفجر نبع ماء بالقرب منها ، فجعلت تزم
الماء {3} وتحوضه ، فشربت وشرب ابنها ، وأرسل الله عز وجل قوما {4} يأنسون
إليها وتأنس إليهم ، إلى أن شب إسماعيل عليه السلام ، وتزوج من هؤلاء
القوم بامرأتين ، الأولى: كانت عاقة ، فأمره أبوه إبراهيم عليه السلام أن
يطلقها بعد أن زراه وأطمأن على أحواله ، والثانية كانت بارة وفية مخلصة ،
فأمره أبوه أن يحافظ عليها وبوحى من الله عز وجل ، بنى إبراهيم عليه
السلام وإسماعيل البيت العتيق فكان أول مسجد وضع للناس ببكة ، يعبدون الله
عز وجل فيه ، ويطوفون حوله ، ويسعون بين الصفا والمروة ، ووقف إبراهيم
عليه السلام ، بعد أن تم بناء البيت ، يدعو ربه قائلا
وإذ يرفع
إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم *
ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمه مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا
إنك أنت التواب الرحيم ، ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك
ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم 5
واستجاب
الله عز وجل لدعاء إبراهيم عليه السلام ، فبعث في أهل مكة نبيه محمدا صلى
الله عليه وآله وسلم ، رسول الرحمة ، ختم به أنبياءه ورسله ، وأكمل له
الدين ما لم يؤت أحدا قبله وعمت دعوته أهل الأرض ، على اختلاف أجناسهم
ولغاتهم ، وكان هذا لفضله عليه الصلاة والسلام ، ولشرفه في نفسه وقومه ،
وشرف أرضه التي بعث بها ، وفصاحة لغته ولطفه ورحمته ، وكريم أصله وعظيم
مولده وقدره
_________________